سمو أمير منطقة القصيم يرعى حفل ختام جائزة "جود" الدولية بالجامعة ويكرم الفائزين

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الحفل الختامي لجائزة عبد الله السليمان الدولية للإبداع العلمي فيالنخيل والتمور «جود»، والذي أقيم في بهو الجامعة الرئيس بالمدينة الجامعية بالمليداء، اليوم الأربعاء الموافق 10/10/2018م، حيث أقيمت الجائزة بدعم منمؤسسة عبد الله السليمان، وشراكة علمية مع جامعة القصيم ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري، وبمجموع جوائز بلغ مليون ريال في كافة فئات الجائزة.

وأقيم حفل الختام بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة ، ومعالي الدكتور غسان بن أحمد عبدالله السليمان عضو مجلس إدارة مؤسسةعبدالله السليمان، وعدد من مسؤولي المنطقة ووكلاء وعمداء الجامعة، حيث تعد «جود» جائزة دولية تمنح كل عامين للإبداع العلمي في مجالات النخيل والتمور، وتهدفإلى دعم وتشجيع العلماء والباحثين والمخترعين والمهتمين محلياً وإقليمياً ودولياً تحت إشراف الجامعة

 

وافتتح سمو أمير المنطقة معرض الجامعة والنخلة، والذي احتوى على منتجات مزرعة كلية الزراعة والطب البيطري، وقدمت فيه حقائق غذائية عن التمور والمشاركاتالدولية للمعرض والكتب والمؤلفات عن النخيل والتمور والجوائز العلمية.

وشهد سموه توقيع مذكرة تعاون بين أمانة جائزة عبدالله السليمان للإبداع العلمي في النخيل والتمور، وبرنامج "بادرلحاضنات ومسرعات التقنية، بعد ذلك انطلق الحفلبالسلام الملكي، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي عن الجائزة وأهمية النخلة في بلادنا.

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، خلال كلمته أمام الحفل على فخره واعتزازه وسعادته بهذا اليوم الذي يشهد بصمةعلمية ووطنية ومفرحه بشكل كبير، خصوصًا وأنها تخص صرحًا من صروح هذه البلاد وهي جامعة القصيم وإدارتها المتميزة بقيادة معالي مديرها الأستاذ الدكتورعبدالرحمن حمد الداود.

  

وقال سموه: "عندما نحضر مثل هذه المناسبة التي تشرفت بأني حظيت بإدارتها، حيث أصبحت من أكثر الأشياء التي تفرحني لأنها جائزة دولية، وكما رأينا أنها شملتمناطق عديدة في هذه البلاد، مثل منطقة الرياض ومحافظة الإحساء، وجمهورية مصر الشقيقة، ولاتزال في بداياتها لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الفائزين بمختلففروعها لاهتمامها بالبحوث العلمية، والتقصي لجانب من جوانب الحياة الزراعية والاقتصادية، والجوانب الأخرى، وهذا الجائزة تدل على تقدم وحضارة كل سعودي، كماأن منتج النخيل أصبح من أهداف رؤية 2030م، وسوف يكون رافدًا من روافد مصادر الدخل، وأثمن لكلية الزراعة والطب البيطري ممثلة بعميدها الدكتور خالد بانيالحربي وفريق العمل معه، لاهتمامهم بها وتطبيق رؤيتها ورسالتها".

 

 كما أشاد سموه بفرع وزارة المياه والزراعة بمنطقة القصيم، لما يوليه من اهتمامًا بالغ بالزراعة ومنتجاتها، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا لسوسة النخيل قد وضعت وقتامحددا وهو 2020م، للقضاء على هذه الآفة، كما أشاد برجال الأعمال بهذه المنطقة، وعبر عن فخره بهم لأنه لمس اهتمامهم وتشجيعهم، وبذلهم وعطائهم لهذهالمنطقة، وسبقهم لكل ما يهم الجوانب العلمية، والبحثية، وكل ما يعود للوطن بخير.

 

 وأوضح سموه أنه منذ 4 سنوات كان الاهتمام بمنتج التمور مقصور على مناطق محددة بالمملكة والوطن العربي، ولكن في هذا العام رأينا جميع أصقاع الأرض بدت تهتمبالنخيل والتمور، وتعرف أهميتهم الاقتصادية وأنها أحد أهم مصادر الدخل، مطالبا بمضاعفة الاهتمام حتى لا يسبقنا الأخرين، في عدة جوانب، وطالب أيضا بالحفاظ علىجودة المنتج، والإكثار من مثل هذه المزارع النموذجية تقديراً لهذه الشجرة المباركة، سائلاً الله تعالى التوفيق لمملكتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانبن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، لما يولونه لهذا البلد المعطاء، كما خص بالشكر معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، وراعي الجائزةمؤسسة عبدالله السليمان الخيرية والقائمين عليها.

وأعلن سمو أمير المنطقة في ختام الحفل عن تدشين الدورة الثانية من الجائزة، والتي من المنتظر أن تشهد تطورا كبيرا في فئات الجائزة وأهدافها لتحسين وتطوير كافةالجوانب التي تتعلق بالنخيل والتمور في المملكة.

 

 من جانبه عبر معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، عن سعادته باحتضان الجامعة لجائزة الشيخ عبدالله السليمان الدولية للإبداع العلميللنخيل والتمور، والتي تأتي تحقيقا لأهداف الجامعة الرئيسية الثلاثة "التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمعمشيرًا إلى أن هذه الجائزة تجسدت فيها الثلاثة أهداف منخلال ما رسم لها، وإقامة مثل هذه الجائزة واحتضان الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري تدل دلالة واضحة على الاهتمام بالنخلة التي يتميز بها وطننا.

 

مقدما شكره لسمو أمير المنطقة الداعم الأول للجامعة على ما يوليه من دعم ومتابعة مستمرة، ولرعاية حفل هذا اليوم واهتمامه بالنخلة وتحديدا فيما يخص سوسةالنخيل، ولمؤسسة عبدالله السليمان الخيرية ممثلة بمعالي الدكتور غسان السليمان، على ما يبذلونه من جهود مع أمانة الجائزة كما بارك للفائزين الحصول على الجائزةعلى المستوى العالمي والمحلي، متمنيا بأن يعود علمهم على صناعة واقتصاد النخلة، معلنا إدخال فرع جديد للجائزة لسوسة النخيل ضمن فروع هذه الجائزة، ليكونهنالك أبحاث جديدة وعديدة للقضاء على هذه الآفة، سائلا الله تعالى أن يحفظ بلادنا وأمننا وقيادة الرشيدة.

 

 وتحدث معالي الدكتور غسان بن أحمد عبدالله السليمان، بالنيابة عن مجلس إدارة مؤسسة عبدالله السليمان الخيرية، عن شكره لسمو أمير منطقة القصيم رئيس المجلسالأعلى للجائزة، ودعمه للجائزة، ولجامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري على إشرافها العلمي والإداري على الجائزة ولكافة اللجان والعاملين المشاركينفي أعمال الجائزة.

وبين "السليمانبأنه قبل عامين بالتحديد وقعّت مؤسسة عبدالله السليمان الخيرية مع كلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة كجهة أكاديمية متميزة عقداُ إشرافياُ لإطلاقجائزة نوعية تهتم بالنخيل، كبادرة تعاون مع الجامعة، وجاءت فكرة اطلاق "جائزة عبدالله السليمان الدولية للإبداع العلمي في النخيل و التمور"، ولا شك أن هذا العمل منأعظم الفوائد الذي يعود بالنفع على مجتمعنا ووطناً، والنخلة هي من الأشجار المباركة التي تتميز بكثرة خيرها على الإنسان وقد كرم الله النخلة بذكرها في القرآن في عدةمواقع .

 

مؤكدا بأن فوائد شجرة النخلة كثيرة جداً ومختلفة ومتنوعة الفائدة للإنسان أو الحيوان، وثمارها غذاء وقوت وحلوى وشراب وفاكهة وجذعها يستفاد منه في البناءوالتشييد وصنع الأواني، ومن خوصها تصنع الحصر والمراوح وغيرها في الصناعات السعفية، وتصنع الحبال من ليفها والحشايا ويستفاد من نواة بلحها في صناعة علفالإبل والأبقار وغيرها من الحيوانات، وحديثاً تستعمل النواة في صناعة القهوة والثمار وفي صناعة الكحول الطبية ومشتقات غذائية كثيرة مثل المربى.

 

وأوضح "السليمانأن تمر النخل فيه علاج وشفاء لمن تناوله كما جاء ذكره في أكثر من حديث شريف، لذا فمن البديهي أن نفكر في النخلة وتطويرها، كأحد أهم الروافدالاقتصادية للمملكة عامة وللقصيم خاصة، وهذا الحفل لتوزيع جوائز الأبحاث والأعمال الفائزة بالجائزة هو أول ثمار التعاون بين مؤسسة عبدالله السليمان الخيريةوجامعة القصيم ممثلة في كلية الزراعة والطب البيطري، ومن المتوقع أن تسعى الجائزة إلى تحفيز البحث العلمي في مجال النخيل والتمور، لتعزيز دور المملكة عالميا فيزراعة النخيل، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع مصادر الدخل.

 

وقدم "السليمانشكره لجامعة القصيم على إشرافها للجائزة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة على ما قدمت وتقدم لهذه المنطقة وحرصها على خلق الشراكات الهادفةبين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة، وبذلك تكمل رسالة الجامعة التعليمية والتنموية، ولعميد كلية الزراعة والطب البيطري المشرفة على الجائزة، وكافة أعضاءهيئة التدريس بالكلية واللجان المشاركة والعاملين، الذين كان لهم الدور الكبير في تأسيس واطلاق الجائزة.

وألقى المدير التنفيذي للجائزة الدكتور خالد باني الحربي عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم، كلمة خلال الحفل أكد فيها أن هذا اليوم المبارك يشهد تكريماللعمل الأكاديمي الجاد والمميز ويشهد تكريما خاصا للنخلة والشجرة المباركة من قبل الرجل الأول بالمنطقة والأمير الأكاديمي، الذي يحظى السلك الأكاديمي بمكانة خاصةعنده، حيث تلقى النخلة اهتمام ورعاية منقطعة النظير لديه لما تشكله من أهميه للمملكة بشكل عام وللمنطقة بشكل خاص، نظراً لأهمية القطاع الزراعي وقطاع زراعةالنخيل على وجه الخصوص، إذ تعد المملكة من أكبر الدول إنتاجاً للتمور ولديها العدد الأكبر من أشجار النخيل، مما يعطيها السبق عن غيرها في هدا المجال.

 

وأكد "الحربيخلال كلمته على أهمية البحث العلمي في المجالات العلمية والعملية، وأهمية تعزيز الممارسات الصحيحة والسليمة في هذا المجال بما يسهم بتطوير ونموهذا القطاع الحيوي والهام للحفاظ على هذا المكتسب الذي يحقق الريادة للمملكة عالمياً، مشيرًا إلى أن الجامعة عقدت العديد من اللقاءات العلمية الدولية والمحلية عنالنخلة، وكتبت وألفت عنها الكثير ودعمت ونشرت عنها البحوث العلمية المحكمة، وأطلقت القوافل التوعوية لها ودربت وصقلت أبنائها بالمهارات اللازمة لها، كما قامتالجامعة وبدعم وتوجيه من سمو أمير المنطقة وإشراف مباشر من معالي مدير الجامعة، باحتضان جائزة علمية تشجيعية تقديراً لهذه الشجرة وما تجسده من أهميهللمملكة والمنطقة، واستشعارا من الجامعة ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري لهذا الدور وتماشيا مع رسالتها ورؤيتها المستقبلية.

 

وأوضح "الحربيأن بذرة هذه الجائزة بدأت حينما أطلقها سمو أمير المنطقة في المؤتمر الدولي الثاني لنخيل التمر في العاشر من محرم 1438هـ، وكانت البداية منخلال تشكيل الأمانة واللجان التابعة لها والهيكل التنظيمي والتنظيم الداخلي الخاص بها، حيث أخذت الجائزة على عاتقها أهداف سامية للمساعدة في رفع تنمية هذا القطاعالحيوي من تكريم الباحثين ورجالات العلم على ما يبذلونه لهذه الشجرة المبارك على الصعيد الدولي والمحلي، وأخذت على عاتقها تحفيز المنتجين من مزارعين وشركاتومؤسسات تعمل بمجالات زراعة النخيل لرفع وتحسين جودة الإنتاج والممارسات الزراعية السليمة والفريدة من نوعها، مؤكدًا أنها لم تغفل أن تشجع الأعمال النموذجيةالمميزة التي تخدم النخلة سواءً كانت ترتبط بمؤسسات متخصصة بالمجال من القطاعين العام والخاص أو مزارعين لديهم أعمال مميزة تخدم هذا القطاع أو غيرهم منالمبدعين ممن لديهم أعمال إبداعية وأعمال مميزة تخدم وتضيف للنخلة.

 

 

مضيفا بأن أمانة الجائزة اجتهدت في خلق الشراكات النوعية لرفع كفاءتها، وتحقيقاً لأهدافها من خلال توقيع اتفاقية التعاون المشترك في هذا اليوم، وعلى هامش هذاالكرنفال بالمجلس الأعلى للجائزة بين أمانة الجائزة وبرنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ليحظى مرشحو الجائزةبأولوية الاحتضان والرعاية من قبل هذا البرنامج الوطني الفريد من نوعه، والرائد في مجاله وفق معايير خاصة، مقدمًا وافر الشكر لبرنامج "بادروالقائمين عليه.

 

وأشار "الحربيإلى أن هذا اليوم يشهد أول ثمار هذه المبادرة الجميلة بهذا الحفل والعرس الأكاديمي المبارك لتكريم الفائزين بالدورة الأولى للجائزة، حيث شهدت الدورةالأولى تنافساً بين المتقدمين لأكثر من 53 أكاديمياً مميزاً، من أكثر من 11 جنسية عربية وأجنبية تحققت بهم جميع اشتراطات الجائزة ومعاييرها، والعديد من المؤسساتوالمزارع والأفراد الذين تقدموا بأعمال وتجارب فريدة ومميزة، بالإضافة إلى العديد من الطلبات الغير مكتملة أو التي لا تنطبق عليها اشتراطات ومعايير الجائزة، خضعواجميعهم للتدقيق والتحكيم وفق الإجراءات التنظيمية للجائزة.

 

مقدما شكره لسمو أمير القصيم الذي أولى النخلة اهتماما بالغاً وسخر لها إمكانات كبيرة ومازال يوصينا بالنخلة خيرا، وهذا بدوره سيضمن بعد توفيق الله مساهمتناالفاعلة في استدامة هذا القطاع ونموه وفق تطلعات قادتنا حفظهم الله، موجهاً التهنئة للفائزين بهذه الدورة نظير تميزهم كلاً في مجاله.

 

وسلم سمو أمير المنطقة الفائزين جوائزهم عبر فئات الجائزة الأربع وهي:

 

الفئة الأولى: العمل الإبداعي "دولية"

مناصفة بين كل من :

الدكتور محمد محمود إبراهيم "مصر"

والدكتور أحمد محمد العبد القادر "السعودية"

 

الفئة الثانية: العالم المتميز "دولية"

الدكتور احمد محمد الجبر

 

الفئة الثالثة: الإنتاج المتميز "محلية"

مناصفة بين كل من:

مزرعة باسقات

 

مزارع صالح عبد العزيز الراجحي

 

الفئة الرابعة: العمل النموذجي "محلية"

مزرعة البستان "عضوية"

14/10/2018
05:03 AM