أمير القصيم يزور معرض الجامعة عن «النخلة» بكرنفال بريدة للتمور
زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، فجر أمس الإثنين، جناح جامعة القصيم المشارك في كرنفال بريدة للتمور، حيث شاهد ما يحتويه معرض «النخلة» من أركان، وذلك بحضور سعادة عميد كلية الزراعة والطب البيطري الأستاذ الدكتور صالح بن سليمان الهويريني، بمدينة التمور ببريدة.
واطلع سموه على معرض الجامعة ممثلة في كلية الزراعة الطب البيطري، والذي يأتي في إطار سعي الجامعة الدائم للمشاركة في الفعاليات التي تخدم قطاعي الزراعة والصناعة، حيث تقيم الكلية معرضها عن «النخلة»، لمدة 32 يومًا خلال الفترة من 14 محرم الجاري، وحتى الخامس عشر من شهر صفر لعام 1445هـ، وذلك ضمن خطوات الجامعة لتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع المتوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة.
وتستهدف الجامعة، من خلال هذا المعرض، إمداد مزارعي ومتداولي ومصنعي التمور والصناعات التحويلية منها بالدعم التقني واللوجستي اللازم للنهوض بهذه الصناعة الهامة تماشيًا مع رؤية ورسالة الجامعة في خدمة المجتمع ولتحقيق رؤية 2030 في تدعيم الناتج المحلي والنهوض بالثروات الداخلية وتعظيم الاستفادة منها والارتقاء بمكانة المملكة في جميع المحافل الدولية.
ويضم معرض "النخلة" جناحًا كاملًا عن الجامعة والنخلة، يعكس حرصها على هذه الشجرة المباركة، كما يقدم المعرض شرحًا وافيًا لأهم إنجازات الجامعة في خدمة النخلة، من حيث اهتمامها في الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بها وبزراعتها ومقاومة الآفات وتصنيع التمور ومنتجاتها الثانوية، وجهود الجامعة التي تمد جسرًا متصلًا بين العاملين في هذا المجال وبين علماء وباحثي الكلية، علاوة على ذلك تقدم الكتب والنشرات الإرشادية عن النخلة، بالإضافة إلى إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل المهتمة في النخلة، وعرض مشاركات الجامعة في المعارض والمهرجانات المحلية والدولية لإبراز دور المملكة على الصعيدين الدولي والمحلي.
كما يشتمل المعرض أيضًا على معلومات عن قوافل سوسة النخيل الحمراء التي تسيرها الجامعة لتعريف المزارعين والمهتمين بطرق الوقاية من هذه الآفة، حيث استفاد من هذه القوافل عدد كبير من المزارع، بالإضافة إلى عرض الجوائز العلمية التي أقامتها الجامعة ومن بينها جائزة الشيخ عبدالله السليمان "جود" التي تشرف عليها كلية الزراعة والطب البيطري وتقدم الجائزة مليون ريال كل سنتين للفائزين والباحثين في مجال النخيل التمور.
وحرصت أيضًا الجامعة من خلال معرضها على وجود قسم يهتم في إنتاج النخلة ويتناول فوائد التمور المتعددة للإنسان من الناحية العلاجية والتغذوية، وكذلك مجسمات حقيقية من النخلة منها مجسم لأهم الأمراض والآفات التي تصيبها، مع استعراض مجسمات حشرية وآفات حقيقية يتم شرح معلومات بشأنها للزوار، وأيضًا يوجد مجسم حقيقي للنخلة به أهم منتجاتها الحقيقية والثانوية، وأيضًا مجسم لنخلة وضع تحته أهم أصناف التمور التي تشتهر بها المملكة.
هذا، ويحرص العاملون بمعرض الجامعة عن النخلة على عرض المنتجات الثانوية للتمور والصناعات التحويلية التي تستخرج من الثمار عدة منتجات منها: عصير البلح "الدبس"، وصناعة الخل وصناعة الخميرة وصناعة المربيات، كما تمتد أيضًا إلى صناعة أعلاف الحيوانات، وتصنيع الكومبوست من مخلفات النخيل، حيث تفرم مخلفات النخيل لكي يستفاد منها في تغذية التربة وعمل بيئة زراعية مناسبة للزراعة تحتفظ بالمياه وتساعد على تحسين خواص وخصوبة التربة، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة وتحفيز عوامل الاستدامة.
كما يتم عرض نماذج من الصناعات الثانوية القائمة على النخلة، حيث يستفاد من أجزائها كاملة فتستخدم جذوع النخيل في صناعة الأثاث وصناعة الخشب ودعامات الأسقف، ويستفاد من الليف الموجود بالنخلة في صناعة الحبال والفرش والدواسات وصناعة التربة الصناعية، بالإضافة إلى الاستفادة من العرجون في صناعة الألياف البديلة للخيزران ويستخدم كوقود حيوي، كما يستفاد من أوراق أشجار النخيل (السعف) في صناعة الأسقف وتجليد الحائط وصناعة الأثاث التقليدي والباركيه وألواح الخشب وعجينة الورق والأعلاف الحيوانية والسماد العضوي، ومنتجات سعف النخيل ومنها السلال ومواد العزل الحراري.
ويزود المعرض زواره بجملة من المعلومات والمصادر العلمية القيمة للزوار منها طرق إكثار النخيل ومكافحة أمراضه، وتصنيف وجغرافية النخلة، مع عرض لأهم أنواع التمور في المملكة عامة والقصيم خاصة حيث تجود زراعتها وإنتاجها في منطقة القصيم التي يوجد فيها أنواع مفضلة تشتهر بها مثل نوع السكري والصقعي والهشيشي وخلاص القصيم، إضافة إلى أنواع أخرى من خارج المنطقة مثل أنواع المجدول وعجوة المدينة وغيرها من الأنواع المختلفة.